الاحتفال بالأزياء التراثية السعودية

إن معرض "ألوان سرمدية" عبارة عن جولةٍ مرئيةٍ عبر أنماط الزفاف السعودية، التاريخية والحديثة على حدٍّ سواء. حيث دُمجت فيه قطع الزفاف التقليدية، المستمدة من الأرشيفات الواسعة لمجموعة فنون التراث، مع الأزياء الراقية المعاصرة لتُظهر ولأول مرة، استمرارية تقاليد الأزياء حول مناطق المملكة كما ترتديها النساء أثناء طقوس الاحتفال بالزفاف. وشملت مجموعة "الكبسولة التاريخية" ملابس الزفاف التي تتميز بها مناطق المملكة الخمس. كما يقدم قسم الأزياء الراقية نظرةً هي الأولى من نوعها على خزانات ملابس النساء في المملكة العربية السعودية، واللاتي ارتدين تصاميم أكثر دور الأزياء الأوروبية شهرةً في الثمانينيات، حيث استُوحي العديد منها من الأنماط السعودية بصورة خاصة. وأظهرت الأمثلة المعروضة تغييراً واضحاً في الأنماط عند الانتقال بين مناطق المملكة المختلفة، حيث لا تكمن الاختلافات فقط في الألوان والقصَّات والنسيج والتطريز، بل أيضاً في كيفية رؤية أنماطٍ متطورة ومتميزة وبارزة. كما عَرض المعرض مجموعةً واسعة من المنسوجات ذات الدلالات الاجتماعية المختلفة التي تعود إلى عددٍ من المجتمعات، وذلك عبر سلسلةٍ متصلةٍ من ملابس الزفاف التي تمتد من العقود الأولى من القرن العشرين وحتى يومنا هذا. يتم ارتداء بعض الملابس في يوم الزفاف نفسه، بينما يُرتدى البعض الآخر في مناسباتٍ مرتبطة بالزفاف. وتعكس الفروقات في اختيار الخامات؛ المجموعة الواسعة من المجتمعات والفئات الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في هذا المعرض.